كلمة الموقع
- 22 كانون2 2013
- الزيارات: 2068
لا يقتصر دور الجامعة المعاصرة على تقديم الخدمات التقليدية كالتعليم و البحث العلمي فقط، ولكنه اليوم يتخطى هذه الحدود ليشمل التفاعل مع المجتمع والبيئة المحيطة بها، وكم كانت اللغة العربية ثرية ومعبرة عندما ابتكر لهذه المؤسسة اسما ذو دلالة عميقة، وهو (الجامعة )
الجامعة التي تجمع بين جنباتها جميع الأنشطة التعليمية والبحثية والخدمية والثقافية والفكرية.
الجامعة قبلة العلماء والمفكرين والباحثين وطلاب العلم.
الجامعة التي تجمع تراث الامة وأدوات حضارتها .
كل ما سبق جعلها ذات مكانة رفيعة ودورا رياديا وبارزا في المجتمعات الحديثة، الامر الذي لا يتصور وجود مجتمع متحضر ليس للجامعة دورا فعالا فيها .
وبدون تفعيل كامل لدور الجامعة في تنمية وبناء المجتمع سيظل دورها قاصرا، ومن هنا تبرز أهمية قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بصفته الركيزة الثالثة للجامعة مع التعليم والبحث العلمي، وهذا الدور هو ما يعطي للجامعة سمتها المميزة عن المعاهد التعليمية التقليدية.
وقد أولت جامعة المنصورة لكونها واحدة من اكبر أربعة جامعات مصرية اهتماما كبيرا بخدمة المجتمع وتنمية البيئة منذ استحداث منصب نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة عام 1993.
فقد حقق قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة انجازات كثيرة منذ هذا التاريخ على يد صفوة مميزة من السادة النواب السابقين، ونهدف بإذن الله إلى استكمال هذه الانجازات، ووضع رؤية وأهداف جديدة تتماشى مع المتغيرات على الساحة الدولية والعربية، وتتواكب مع مصر بعد ثورة 25 يناير المجيدة.
فالجامعة هي قاطرة التنمية في جميع الدول خاصة النامية منها ، لذا فالهدف الرئيسي للقطاع هو جعل الجامعة فاعل رئيسي لا يستطيع المجتمع الاستغناء عنها وعن دورها.
أهداف قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة
من الهدف الرئيسي السابق تتفرع أهدافا أخرى كثيرة منها:
- المزيد من ربط الجامعة بالصناعة ودعم الشراكة مع قطاع الأعمال والقطاع الخاص والعمل على إزالة كافة المعوقات التي واجهت هذه الشراكة في السنوات الماضية، وتتبع المؤسسات المجتمعية وعمل قاعدة بيانات لها تكون محدثة باستمرار، وتحديد الاحتياجات المجتمعية،ودراسة احتياجات المجتمع المدني وإمكانية الشراكة وتحديد مستوى هذه الشراكة في ظل الإمكانات المتاحة بالجامعة عن طريق حصر مشكلات المجتمع ووضع الخطط العلمية المناسبة للتعامل معها، ودراسة مشاكل النشاط الإنتاجي ودور البحث التطبيقي في حلها.
- المشاركة في رفع الوعي ونشر الثقافة بين أفراد المجتمع.،والحفاظ علي سلامة البيئة من خلال مراجعة تقييم الأثر البيئي بهدف تقديم الاستشارات العلمية والفنية للمشروعات الجديدة.
- دراسة واقتراح السياسات العامة لتنظيم المؤتمرات المجتمعية والبيئية والندوات العلمية التي تخدم المجتمع المحيط مباشرة، وكذلك تشجيع القوافل الطبية والعلمية والتعليمية للوحدات المحلية والقرى والمدارس وزيادة هذه القوافل وتطوير اهدافها وتقديم كل الدعم الممكن لها
- استحداث آلية لحث السادة اعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب على المشاركة الفعالة في الخدمة التطوعية للجامعة وللمجتمع والبيئة المحيطة في محافظة الدقهلية ومحافظات الدلتا المجاورة، حيث أن خدمة المجتمع و الحفاظ على البيئة جزء اصيل من رسالة الاستاذ الجامعي، نهدف إلى احياءها.
- تطوير الوحدات ذات الطابع الخاص لما لها من أهمية في خدمة المجتمع وتنمية الموارد الذاتية التي تعين الجامعة على أداء رسالتها، عن طريق:
- إنشاء قاعدة بيانات متطورة للوحدات ذات الطابع الخاص بالجامعة والكليات المختلفة ومتابعة انشطتها.
- السعي نحو تفعيل اللائحة الموحدة للوحدات وتطويعها لتكون أكثر مرونة وفعالية وكذلك الدفع بقيادات إدارية جديدة لتعظيم الاستفادة من الوحدات ذات الطابع الخاص.
- تطوير البنية التحتية للوحدات ذات الطابع الخاص، عن طريق دعم الوحدات بالتجهيزات اللازمة و زيادة قدرتها التنافسية فى تقديم خدمات مجتمعية متميزة
- تنمية مهارات القائمين على الوحدات ذات الطابع الخاص ورفع كفاءة إدارة واستخدام الموارد المتاحة وإكسابهم القدرة على استيعاب المستجدات العلمية وحسن تطبيقها.
- تفعيل مفهوم الجامعة المنتجة التي تقدم خدماتها ومنتجاتها الجامعية وتسويقها بفتح قنوات متعددة للدعاية والإعلان عن الخدمات المجتمعية والمنتجات التي تقدمها الجامعة وكلياتها من خلال وسائل التسويق والترويج المختلفة.
نائب رئيس الجامعة
لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة